أخبار مصرالأدب و الأدباءالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"

الأديب والناقد التشكيلى سيد جمعة يكتب ,,, موسم خريف السقوط وشتاء التطهير في الثقافة والفن التشكيلي

و مع بدايات خريف وشتاء 2018 / 2019 م

احجز مساحتك الاعلانية

ساحة الإبداع الثقافي في مصر وخاصة ما يتعلق بالفن التشكيلي ومع موسم الإبداع في فنون الكلمة ، والصورة .


و مع بدايات خريف وشتاء 2018 / 2019 م
تزدهر ثمراتِ الإبداع ، ويتألق المبدعون الكبار والشباب ليضيفوا جديداً للقوي الناعمة المصرية لمواجهة الإرهاب والأفكار الهدامة ، وإحياء وتجديد الذائقة الفنية ، ومحو سماتِ كادت تسبب كآبة من جراء زحف قيم اخلاقية وفنية مرفوضة لحقت بمصر مؤخراً .
وأري الخريف يُسقط بعضِها ، والشتاءُ يُطهرُها مما لحق بها ، وذلك من خلال الفعاليات المتعددة التي تقيمها الصالونات والندوات الأدبية ، ، وكذلك معارض الفن التشكيلي ، وإن كانت تبدو قاصرة علي القاهرة وعواصم المحافظات بإلاضافة إلي جهد وزارة الثقافة وهيئاتِها كقصور الثقافة ودار الأوبرا .
كما تصدر إبداعات فنون الكلمة من خلال الدوريات ، وكذلك دور النشر الحكومية والهيئات الأهلية التي تنشط للإعداد لمهرجان الكتاب من خلال الكتب والمطبوعات المختلفة .
علي انه من اللافت للنظر من سنوات قليلة نشطت تجمعات غير حكومية يديرها نخبة من المبدعين والمهتمين بالثقافة والفن التشكيلي علي وجه الخصوص بإصدار مطبوعات داعمة للفن التشكيلي وشباب المبدعين ، الذين لا تتسع لهم المشاركة في المعارض الحكومية المجانية ، وتكون فرصتهم في الإشتراك في هذه الإصدارات الخاصة نظير رسوم تكلفة الإعداد والتنسيق والطباعة والشحن ، من اجل التعريف بإبداعاتهم ، ومن خلال لجان من النقاد تتولي تقييم هذه الأعمال
و حتي لا يكون هذا إعلانا يوجد علي الساحة إصدارات شهيرة وغير دورية يتبوءأ وحدهما هذه الإصدارت التي تضم إبداعاتٍ لكبار المُبدعين والشباب وتحظي هذه الإصدارات بإعجاب وقبول ومشاركات من جميع انحاء الوطن العربي ليجد المٌبدع والمتذوق معا متعة ثقافية وبصرية بين أيديهما ، من خلال تقييم النقاد للوحاتِ ، وإبراز مواطن الجمال وتقنيات الأبداع المختلفة في فنون الأعمال البصرية كـ ( النحت & والتصوير & والتصوير الفوتوغرافي & والكولاج ، الخ ، فضلا عن فنون الخط العربي ومدارسه ومذاهبه والتحديثات التي اُلحقت بها ليقترب من العمل ” التشكيلي ” ويخرج من كلاسيكيات نوعيات الخط المعروفة ليلحق بالفنون البصرية العالمية كإضافة عربية خالصة للمنتج الحضاري الإنساني .
إن هذا التعدد الكمي والنوعي في مجال الثقافة ، وفنون الكلمة والصورة ومن خلال ما تم ذكره يدعمُ أن القوة الناعمة المصرية لا زالت بخير رغم المآزق وصور التهاوي والإنحدار الوقتي ، الذي لحق بالمجتمع ، غير أن هناك فرسانٌ لم تسقط سيوفهم بعد ، بل قادرون رغم الظروف علي قهر ما يُعيقُ من مواصلة مصر لدورها الحضاري والريادي ، وهمة الداعمين لهم من رجال الصحافة والإعلام من خلال النشر والمتابعة لهذا الجهد .

ســيــد جــمــعــه
ناقد تشكيلي واديب

احمد فتحي رزق

المشرف العام

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى